مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٢ - الصفحة ١٢
عن الإمام الصادق - عليه السلام -، قال:
(عن جعفر بن محمد - عليه السلام -: إن رجلا سأله فقال: من عندنا يقولون في قوله تعالى: فاسألوه أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون، أن الذكر هو التوراة، وأهل الذكر هم علماء اليهود، فقال: إذن والله يدعوننا إلى دينهم، بل نحن والله أهل الذكر الذين أمر الله تعالى برد المسألة إلينا. وكذلك نقل عن علي - رضي الله عنه - أنه قال: نحن أهل الذكر) (10).
علم علي عليه السلام يعقد الشهرستاني في تفسير كل مقطع قرآني فصلا تحت عنوان (الأسرار) يبين فيه الأبعاد العميقة للآيات، ويشير في المقدمة إلى أنه حصل على هذه الأسرار من البيت العلوي، وخلال فصوله يركز على علم علي بن أبي طالب - عليه السلام - داعما حديثه بروايات ينقلها عن علي والصحابة من ذلك ما ذكرناه بشأن تتلمذ ابن عباس لعلي، وما رواه: (عن ابن مسعود - رضي الله عنه -: إن القرآن أنزل على سبعة أحرف، ما منها حرف إلا له ظهر وبطن، فإن عليا عنده منه علم الظاهر والباطن) (11).
(وقد قال علي - رضي الله عنه - والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيم أنزلت وأين أنزلت، إن ربي وهب لي قلبا عقولا، ولسانا سؤولا).
(وقال علي - رضي الله عنه -: سلوني قبل أن تفقدوني، فما أحد أعرف مما في اللوحين مني).
نتيجة الابتعاد عن أهل البيت يرى الشهرستاني أن ما وقع للمسلمين من تحير فكري واختلاف عقائدي

(10) هذه الرواية نقلها المجلسي في بحاره عن تفسير الشهرستاني (البحار 23 / 172).
(11) و (12) الورقة 25 / ب من المخطوطة.
(13) الورقة 26 / ب من المخطوطة.
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»
الفهرست