مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١١ - الصفحة ١٢٨
إسحاق، قال: لما ولد الحسن سماه علي حربا، قال: وكان يعجبه أن يكنى أبا حرب، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما سميتم ابني؟ قالوا: حربا، فقال: ما شأن حرب؟! هو حسن.
فلما ولد حسين سماه علي حربا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ما سميتم ابني؟ قالوا: حربا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ما شأن حرب؟!
هو حسين.
فلما ولد الثالث سماه حربا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما سميتم ابني؟ قالوا: حربا، فقال: ما شأن حرب؟! هو محسن أو محسن.
قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل، قال: أخبرنا عمرو بن حريث، قال:
حدثنا برذعة بن عبد الرحمن - يعني ابن مطعم البناني -، عن أبي الخليل، عن سلمان، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: سميتهما باسمي ابني هارون - يعني الحسن والحسين - شبرا وشبيرا (16).
قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل، قال: حدثنا عمرو بن حريث، عن عمران بن سليمان، قال: الحسن والحسين إسمان من أسماء أهل الجنة لم يكونا في الجاهلية (17).
قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي، قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الله بن محمد بن عقيل: إن عليا لما ولد ابنه الأكبر سماه بعمه حمزة، ثم ولد ابنه الآخر فسماه بعمه جعفر، قال: فدعاني النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:
إني قد أمرت أن أغير أسماء ابني هذين، قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال:

(١٦) برذعة - بالذال المعجمة - كما في التأريخ الكبير للبخاري ٢ / ١٤٧ وأخرج حديثه هذا.
وأخرجه أبو أحمد الحاكم في الكنى ج ٨ ق ١٥ ب (أبو خليل) عن الحافظ البغوي، عن يحيى بن عبد الحميد الحماني، عن عمرو بن حريث...
وأورده السيوطي في جمع الجوامع ١ / ٥٤٧ عن الحافظ البغوي في فضائل الصحابة.
ورواه الحافظ ابن عساكر برقم 21 من طريق ابن سعد.
(17) رواه الدولابي في كتاب الذرية الطاهرة الورقة 19 ب عن إبراهيم بن عبد الله بن أبي شيبة، عن مالك بن إسماعيل...
ورواه الحافظ ابن عساكر برقم 22 من طريق ابن سعد.
(١٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 ... » »»
الفهرست