مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٦ - الصفحة ٥٣
تمويهاتهم وفضحوا أكاذبهم، منهم شيخنا الحجة العلامة الأميني تغمده الله برحمته، في الجزء الثالث من موسوعته القيمة " الغدير "، وسيد الأعيان السيد محسن الأمين في مقدمة " أعيان الشيعة " وفي كتابه " نقض الوشيعة "، والعلامتين الجليلين الشيخ لطف الله الصافي والشيخ سلمان الخاقاني في ردهما على مبغض الدين و و و...
القرن الخامس عشر ها نحن في بدايات هذا القرن لم نعش منه إلا بضع سنين، ولم يمض منه عقد واحد! ولكن الإحصائيات تنبئك بالمدهش المقلق، ففي العام الماضي - وحده! - صدر في الباكستان - وحدها! - ستون كتابا تهاجم الشيعة طبع منها ثلاثون مليون نسخة!!
وفي السنتين قبل العام الماضي صدر في الباكستان فقط مائتا كتاب تهاجم الشيعة، فيا قاتل الله السياسة.. قاتل الله النفط السعودي.. قاتل الله الدولار الأمريكي... وإلى الله المشتكى.
ولنترك كل هذا ولنعد إلى ما كان هو الغرض والقصد من هذا المقال، وهو الإشادة بكتاب " عبقات الأنوار " وبمؤلفه العملاق المجاهد البطل السيد حامد حسين اللكهنوي، المتوفى سنة 1306 ه‍، وذلك بمناسبة مرور قرن على وفاته رحمة الله عليه.
كلمة عابرة عن صاحب العبقات وكتابه قد عرفت فيما تقدم أن الباب السابع من كتاب " تحفة اثنى عشريه " في الإمامة، قد رد عليه ونقضه جمع من أعلام الطائفة وأبطال العلم والجهاد سبق الإشادة بهم وبجهودهم المباركة، وفي طليعتهم العلامة السيد حامد حسين - رحمه الله تعالى - وأرجأنا الكلام على ذلك بشئ من البسط إلى هنا، فنقول:
خصص مؤلف التحفة الباب السابع منه بالإمامة ورتبه على منهجين:
الأول: في الآيات القرآنية، مما استند إليه الشيعة في إثبات الإمامية، واكتفى منها بست آيات وحاول تأويلها والنقاش في دلالاتها.
والمنهج الثاني في الأحاديث، واقتصر منها على اثني عشر حديثا، موهما الناس
(٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 ... » »»
الفهرست