والله أعلم.
والثاني منها - ص 98 من " تراثنا " -: " 2 أضف إلى ذلك أنه يقول وهو يعد علماء الآخرة: والقفال، وأبو الطيب، وأبو حامد، واستاذنا إمام الحرمين الجويني فإن المقصود بأبي حامد هو الغزالي نفسه وليس من المألوف أن يذكر مؤلف الكتاب نفسه في موارد كهذه، وبأسلوب كهذا... ".
فنقول: ليس المراد ب " أبو حامد " في هذه العبارة أبا حامد الغزالي قطعا، لأننا عند التحقيق والمراجعة نجد جمعا كثيرا بين أساتذة الغزالي، وسلسلة مشايخه الصوفية، وغيرهم من الذين عاصرهم، أو من تقدم عليه من المكنين ب " أبو حامد " منهم:
1 - أبو حامد، أحمد بن محمد الرادكاني الطوسي، أول من تلمذ عنده الغزالي في الفقه والأدب.
2 - أبو حامد الشاركي الهروي، أحمد بن محمد بن شارك، الفقيه (طبقات السبكي ج 3 ص 45 تحت رقم 94) (5).
3 - القاضي أبو حامد، أحمد بن بشير بن عامر العامري المروروزي، المتوفى 362 ه (طبقات ج 3 ص 12 تحت رقم 76).
4 - أبو حامد الطوسي الإسماعيلي، أحمد بن محمد بن إسماعيل بن نعيم (طبقات ج 3 ص 40 تحت رقم 87).
5 - أبو حامد، أحمد بن محمد بن الحسن، الإمام الحافظ، المتوفى 325 (طبقات ج 3 ص 41 رقم 89).
ويذكر أيضا السيد جلال الدين همائي في كتابه " غزالي نامه ":
6 - أبو حامد الهمداني، أحمد بن حسين بن أحمد بن جعفر، الفقيه، المتوفى 17 صفر 491.
7 - أبو حامد البيهقي، أحمد بن علي بن حامد، المتوفى 483.
8 - أبو حامد الأسفراييني، أحمد بن أبي طاهر محمد بن أحمد، من مشايخ الشافعية في العراق، المتوفى 408، وهو الذي أراده الغزالي في كلامه هذا.