مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤ - الصفحة ١٥٤
(السابع) من (التحفة الاثني عشرية) خطابات شعرية، وعبارات هندية، تضحك منها البرية ولا عجب.
فالشبل من ذاك الهزبر وإنما * تلد الأسود الضاريات اسودا " 6 - قال العلامة الشيخ عباس القمي: " السيد الأجل العلامة، والفاضل الورع الفهامة، الفقيه المتكلم المحقق، والمفسر المحدث المدقق، حجة الإسلام والمسلمين آية الله في العالمين، وناشر مذهب آبائه الطاهرين، السيف القاطع، والركن الدافع، والبحر الزاخر، والسحاب الماطر، الذي شهد بكثرة فضله العاكف والبادي، وارتوى من بحار علمه الظمآن والصادي.
هو البحر لا بل دون ما علمه البحر * هو البدر لا بل دون طلعته البدر هو النجم لا بل دونه النجم طلعة * هو الدر لا بل دون منطقه الدر هو العالم المشهور في العصر والذي * به بين أرباب النهى افتخر العصر هو الكامل الأوصاف في العلم والتقى * فطاب به في كل ما قطر الذكر محاسنه جلت عن الحصر وازدهى * بأوصاف نظم القصائد والنثر وبالجملة فإن وجوده من آيات الله وحجج الشيعة الاثني عشرية، ومن طالع كتابه " العبقات " يعلم أنه لم يصنف على هذا المنوال في الكلام، لا سيما في مبحث الإمامة من صدر الإسلام حتى الآن ".
7 - وقال صاحب تكملة نجوم السماء: " آية الله في العالمين، وحجته على الجاحدين، وارث علوم أوصياء خير البشر، المجدد للمذهب الجعفري على رأس المائة الثالثة عشر، مولانا ومولى الكونين، المقتفي لآثار آبائه المصطفين، جناب السيد حامد حسين، أعلى الله مقامه، وزاد في الخلد إكرامه.
بلغ في علو المرتبة وسمو المنزلة مقاما تقصر عقول العقلاء وألباب الأولياء عن دركه، وتعجز ألسنة البلغاء وقرائح الفصحاء عن بيان أيسر فضائله... ".
8 - وقال صاحب أحسن الوديعة: " لسان الفقهاء والمجتهدين، وترجمان الحكماء والمتكلمين، وسند المحدثين، مولانا السيد حامد حسين...
كان رحمه الله من أكابر المتكلمين الباحثين في الديانة والذابين عن بيضة الشريعة وحوزة الدين الحنيف، وقد طار صيته في الشرق والغرب، وأذعن بفضله صناديد العجم والعرب، وكان جامعا لفنون العلم، واسع الاطلاع، كثير التتبع، دائم
(١٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 ... » »»
الفهرست