مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤ - الصفحة ١٤٨
فصل المؤلفين في هذا الحديث: " السيد مير حامد حسين ابن السيد محمد قلي الموسوي الهندي اللكهنوي، المتوفى سنة 1306 عن 60 سنة، ذكر حديث الغدير وطرقه وتواتره ومفاده في مجلدين ضخمين، في ألف وثمان صحائف، وهما من مجلدات كتابه الكبير (العبقات)...
وأما كتابه (العبقات) فقد فاح أريجه بين لابتي العالم، وطبق حديثه المشرق والمغرب، وقد عرف من وقف عليه أنه ذلك الكتاب المعجز المبين، الذي لا يأتيه الباطل من يديه ولا من خلفه، وقد استفدنا كثيرا من علومه المودعة في هذا السفر القيم، فله ولوالده الطاهر منا الشكر المتواصل ومن الله تعالى لهما أجزل الأجور ".
مجلداته:
قد أشار السيد الأمين إلى أن كتاب العبقات في عدة مجلدات، وذكر الشيخ الأميني أن حديث الغدير منه في مجلدين ضخمين من مجلدات هذا الكتاب الكبير، فنقول:
إن كتاب العبقات في منهجين، موضوع أحدهما: الآيات القرآنية التي ذكرها صاحب " التحفة " وأجاب بزعمه على استدلال الإمامية بها على إمامة أمير المؤمنين - عليه السلام - بعد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فعاد السيد المؤلف في هذا المنهج وقرر استدلال الإمامية بتلك الآيات، ورد على مناقشات المخالفين وأثبت دلالتها على المطلوب، وقد جاء في " الذريعة ": إن هذا المنهج تام ومخطوط محفوظ في المكتبة الناصرية بلكهنو، والآيات المبحوثة هي:
1 - إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون.
2 - إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا.
3 - قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى.
4 - فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا و أبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين.
5 - إنما أنت منذر ولكل قوم هاد.
(١٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 ... » »»
الفهرست