مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣ - الصفحة ١٩٨
المؤمن اتكالا على الله عز وجل فيعرفه بفضل الله فيقول: اللهم هب لي عبدك ابن فلان، قال: فيجيبه الله تعالى إلى ذلك كله.
قال: وقد حكى الله عز وجل عنهم يوم القيامة قولهم " فما لنا من شافعين " (1) من لنبيين " ولا صديق حميم " (2) من الجيران والمعارف، فإذا آيسوا من الشفاعة قالوا: - يعني من ليس بمؤمن - " فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين " (3).
48 - حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسن [بن] الصباح، قال: حدثنا محمد ابن المرادي، قال: سمعت علي بن يقطين يقول: استأذنت مولاي أبا إبراهيم موسى بن جعفر عليهما السلام في خدمة القوم فيما لا يثلم ديني، فقال: لا ولا نقطة قلم، إلا بإعزاز مؤمن، وفكه من أسره.
ثم قال عليه السلام: إن خواتيم أعمالكم قضاء حوائج إخوانكم، والإحسان إليهم ما قدرتم، وإلا لم يقبل منكم عمل، حنوا على إخوانكم وارحموهم تلحقوا بناء (4).
49 - وقال أبو الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام: من لم يستطع أن يصلنا فليصل فقراء شيعتنا (5).
50 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: أقرب ما يكون العبد إلى الله عز وجل إذا أدخل على قلب أخيه المؤمن مسرة (6).
تمت الأحاديث، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على أشرف الذوات البشرية، محمد وآله الطيبين خير الذرية وسلم.

(١) الشعراء ٢٦: ١٠٠.
(٢) الشعراء ٢٦: ١٠١ (٣) نقله المجلسي في البحار ج ٦٧ ص ٦٣ ح ٧، والآية من سورة الشعراء: ١٠٢.
(٤) نقله المجلسي في البحار ج ٧٥ ص ٣٧٩.
(٥) الكافي ج ٤ ص ٥٩ ح ٧، والتهذيب ج ٤ ص ١١١ ح 58، ومكارم الأخلاق ص 135، والبحار ج 74 ص 316.
(6) نقله المجلسي في البحار ج 74 ص 316
(١٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 ... » »»
الفهرست