حصر في آخره عدد الواجبات المنصوصة: (ألف وخمسمائة وخمسة وثلاثين واجبا) وعدد المحرمات المنصوصة في (ألف وأربعمائة وثمانية وأربعين محرما) وفرغ منه سنة (1091)...
ثانيهما: (لب الوسائل إلى تحصيل المسائل) للعالم الورع، والمحدث الجليل، والمؤرخ الفاضل الحجة الحاج الشيخ عباس بن محمد رضا القمي (قدس الله سره)، وهو في الواقع استدراك للكتاب الأول - أعني (البداية) - لأن العلامة الحر (قده) اقتصر فيه على ذكر المحرمات والواجبات المنصوصة ولم يذكر فيه إلا اليسير من المستحبات والمكروهات على ما صرح به في المقدمة، ولكن العلامة القمي (قده) ذكر المستحبات والمكروهات ليتم الكتاب ويضم بين دفتيه كل واجب وحرام ومستحب و مكروه، فأعطى هذا الأمر روعة للكتاب.
ويمتاز الكتابان أحدهما عن الآخر بالعناوين فعنوان كتاب (بداية الهداية) هو كلمة (فصل)، وعنوان كتاب (لب الوسائل) هو كلمة (وصل).
وقد اعتمدنا في تحقيق هذا الكتاب على نسخة مصورة من أصل بخط العلامة القمي (قدس سره) كانت عند أسرة الفقيد.
عملنا في الكتاب:
الكتاب - كما قلنا - مؤلف من كتابين مندمجين وهو في الأغلب مقتبس من النصوص الروائية أما مع التصريح بكونها رواية، وإما بمجرد نقل النص من دون إشارة إلى كونه رواية، وقلما يجد القارئ عبارة لم تكن نصا لرواية أو مضمونا لها.
وأما عملنا في الكتاب فيتمثل في الأمور التالية:
أولا - باستخراج مصادر الآيات والأقوال والروايات المصرحة بكونها رواية، وأما التي لم يصرح بكونها رواية فتركنا استخراجها مخافة التطويل، ولكن يمكن العثور على مصادرها من ضمن الروايات المصرحة التي تذكر في نفس الموضوع.
ثانيا - بشرح وتفسير بعض العبارات أو المفردات ثالثا - بالتعليق على بعض الموارد إذا دعت الحاجة إلى ذلك.
رابعا - بجعل العناوين للموضوعات إذا كان الأصل فاقدا لها وميزناها عن غيرها بجعلها بين معقوفتين هكذا [].
خامسا - بإضافة بعض الكلمات مثل: يستحب، ويكره، إذا دعت الحاجة إلى ذلك، وجعلناها بين معقوفتين هكذا [] أيضا.
سادسا - كانت على الكتاب حواش من العلامة القمي (قده) وكان يقتضي الأمر إدخال بعضها في المتن وكتابة بعضها الآخر في التعليقة.