ألم يكن الأجدر بنا أن نعتني بهذا التراث... قبل غيرنا؟! ولقد أحدثت المؤسسات العلمية التي انبثق ظهورها في الآونة الأخيرة حركة علمية جيدة، مما يدعو إلى الاستبشار بالخير.
وسعت مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث، التي أسست لأجل أن تسد ثغرة في هذا المجال، تحقق جهدا يؤدي خدمة خاصة للطائفة على يد العشرات من محققيها الأفاضل.
فواجهت - خلال خوضها معترك ساحة التحقيق - وجود أعمال متكررة من جراء عدم علم هذا المحقق بعمل تلك المؤسسة، وبالعكس.
ولأجل التنسيق بين الأطراف المعنية في العمل، ارتأت مؤسستنا أن تبدأ بإصدار نشرة فصلية تكون منبرا حرا، يعكس آثار المحققين، وطريقة عملهم، والسبل الناجعة لانتشال الكثير من المخطوطات.
فإنا إذ نطلب من المؤسسات المعنية بنشر وإحياء تراث أهل البيت عليهم السلام، أن يؤازرونا في عملنا لإخراج هذه النشرة بالشكل اللائق بها.. ونهيب بأصحاب القلم الرسالي، وذوي الخبرة والاطلاع في فن التحقيق أن يمدونا بأفكارهم الصائبة، ويغدقوا علينا ملاحظاتهم الثاقبة، ويتحفونا بكل ما تجود به قريحتهم الوقادة، وأملنا وطيد بهم إن شاء الله.
والله من وراء القصد، وهو الموفق لكل خير.