أخبرني أبو نصر بن الحسين المقرئ، قال: حدثنا عبد الكريم بن محمد البجلي، قال: حدثنا محمد بن علي قال: حدثنا زيد بن المعدل، عن أبان بن عثمان الأجلح، عن زيد بن علي بن الحسين، عن أبيه عليهم السلام قال:
وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفي فيه رأسه في حجر أم الفضل وأعمى عليه فقطرت قطرة من دموعها على خده ففتح عينيه وقال لها:
مالك يا أم الفضل؟ قالت: نعيت إلينا نفسك وأخبرتنا أنك ميت فإن يكن الأمر لنا فبشرنا، وإن يكن في غيرنا فأوص بنا قال: فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم " أنتم المقهورون المستضعفون من بعدي " أخرجه المفيد في " الأمالي " ص / 212 م / 24 ح / 2 أخبرني أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني، قال: حدثني أحمد بن محمد الجوهري قال: حدثنا الحسن بن عيسل؟؟؟ العنزي، قال: حدثنا عبد الكريم بن محمد قال:
حدثنا محمد بن علي بن علي، قال: حدثنا محمد بن منقر، عن زياد بن المنذر قال:
حدثنا شرحبيل، عن أم الفضل بن العباس قالت: لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفي فيه أفاق إفاقة ونحن حوله فقال:
" ما الذي يبكيكم؟ " قلنا: يا رسول الله نبكي لغير خصلة نبكي لفراقك إيانا ولانقطاع خبر السماء عنا ونبكي للأمة من بعدك فقال صلى الله عليه وسلم:
" أما إنكم المقهورون والمستضعفون بعدي ".
أخرجه المفيد في " الأمالي " ص / 351 م / 42 ح / 2 أخبرنا عبد الله بن نمير، عن الأجلح، قال: سمعت زيد بن علي بن حسين عليه السلام يقول: ما وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه في حجر امرأة ولا تل له بعد النبوة إلا أم الفضل.. فبينا هي ذات يوم تكحله إذ قطرت قطرة من عينها على خده فرفع رأسه إليها فقال: " ما لك؟ " فقالت:
إن الله نعاك لنا فلو أوصيت بنا من يكون بعدك " إن كان الأمر فينا أو في غيرنا؟ قال:
" إنكم مقهورون مستضعفون بعدي " أخرجه ابن سعد في " الطبقات الكبرى " (8 / 278) وقال عبد الله: وجدت في كتاب أبي بخط يده، حدثنا أبو معمر وسمعته أنا من أبي معمر، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، قال:
ثنا يزيد يعني ابن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن أم الفضل ابنة الحارث وهي أم ولد العباس أخت ميمونة قالت: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه فجعلت أبكي فرفع رأسه فقال: " ما يبكيك؟ " قلت:
خفنا عليك وما ندري ما نلقى من الناس بعدك يا رسول الله؟ قال:
" أنتم المستضعفون بعدي " أخرجه أحمد في " المسند " (6 / 339) إسناده ضعيف لضعف يزيد بن أبي زياد، والحديث صحيح لغيره من وجه آخر وقد أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (25 / 23) ح / 32