قرة العينين من أحاديث الفريقين - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ٢١
حدثنا أحمد بن الحسن القطان، قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا، القطان، قال: حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب قال: حدثني محمد بن عبد الله، قال: حدثني علي بن حسان، عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
" إن الكبائر سبع فينا نزلت ومنا استحلت " فأولها: الشرك بالله العظيم، وقتل النفس التي حرم الله، وأكل مال اليتيم وعقوق الوالدين وقذف المحصنات، والفرار من الزحف وإنكار حقنا. وأما الشرك بالله فقد أنزل الله فينا ما أنزل وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا ما قال.
فكذبوا الله وكذبوا رسوله فأشركوا بالله عز وجل، وأما قتل النفس التي حرم الله. فقد قتلوا الحسين بن علي عليه السلام وأصحابه، وأما أكل مال اليتيم فقد ذهبوا بفيئنا الذي جعله الله لنا فأعطوه غيرنا. وأما عقوق الوالدين، فقد أنزل الله في كتابه والنبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم، فعقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذريته وعقوا أمهم خديجة في ذريتها وأما قذف المحصنة: فقه قذفوا فاطمة عليهم على منابرهم، وأما الفرار من الزحف: فقه أعطوا أمير المؤمنين عليه السلام بيعتهم طائعين حدثنا محمد بن الحسن وأبي قالا: حدثنا سعد بن عبد الله، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحكم بن مسكين الثقفي، عن سليمان بن ظريف، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله عليه السلام وقال: قلتا له:
جعلت فداك ما لنا نشهد على من خالفنا بالكفر وبالنار، ولا نشهد لأنفسنا ولأصحابنا أنهم في الجنة قال:
" من ضعفكم إن لم يكن فيكم شئ من الكبائر فاشهدوا أنكم في الجنة " قلت: فأي شئ الكبائر جعلت فداك؟ قال:
" أكبر الكبائر الشرك وعقوق الوالدين والتعرب بعد الهجرة وقذف المحصنة، و الفرار من الزحف، وأكل مال اليتيم ظلما، والرباء بعد البينة، وقتل المؤمن " فقلت له: الزنا والسرقة؟
" فقال " ليس من ليسا من ذاك " أخرجه الصدوق في " الخصال " (2 / 411) ح / 15 غير مكرهين ففروا عنه وخذلوه، وأما إنكار حقنا فهذا مما لا يتنازعون فيه ".
أخرجه الصدوق في " الخصال " (1 / 364) ح / 56
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 ... » »»