إلى أهل البيت عليهم السلام شيئا لا يرتضونه ولا يلتصق بهم وضعوه على لسان بعض رجال هذا البيت الطاهر...
فإذا أرادوا الطعن في النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبضعته ووصيه أمير المؤمنين عليه السلام... وضعوا قصة خطبة علي ابنة أبي جهل، وعلى لسان أهل البيت (1).
و إذا أرادوا ترويج القول بحرمة متعة النساء، والطعن في ابن عباس القائل بحليتها حتى آخر لحظة من حياته... نسبوا القول بالحرمة والطعن في ابن عباس إلى علي عليه السلام، ووضعوا الخبر على لسان أحفاده (2).
و إذا أرادوا وضع حديث في فضل الصحابة، وضعوا حديث " أصحابي كالنجوم فبأيهم اقتديتم اهتديتم " على لسان الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام (3).
ولا شك أن هذا الحديث من تلك الأحاديث!
والثاني: إنهم قد رووا هذا الحديث عن جعفر بن محمد عن أبيه (كما في الطبقات) أو عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين (كما في المستدرك) أو عن الحسن بن الحسن (كما في الذرية الطاهرة) أو عن الحسن بن الحسن عن أبيه (كما في سنن البيهقي).
فإن أريد الاستدلال به... فهذا موقوف على تمامية السند عندهم...
على أصولهم...
لكن ابن سعد - صاحب " الطبقات " - يتجاسر على الإمام الصادق عليه السلام فيقول: " كان كثير الحديث ولا يحتج به ويستضعف. سئل مرة: سمعت