فضائل فاطمة الزهراء 209 - حدثنا محمد بن بشار، نا عثمان بن عمر، نا إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين قالت:
ما رأيت أحدا أشبه سمتا ودلا وهديا برسول الله في قيامها من فاطمة الزهراء بنت رسول الله قالت:
" وكانت إذا دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم قام إليها فقبلها وأجلسها في مجلسه وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل عليها قامت من مجلسها، فقبلته وأجلسته في مجلسها، فلما مرض النبي دخلت فاطمة الزهراء فأكبت عليه فقبلته ثم رفعت رأسها فبكت ثم أكبت عليه ثم رفعت رأسها فضحكت فقلت:
إن كنت لأظن أن هذه من أعقل نساءنا فإذا هي من النساء فلما توفي النبي قلت لها: أرأيت حين أكببت على النبي فرفعت رأسك فبكيت ثم أكببت عليه فرفعت رأسك فضحكت ما حملك على ذلك؟
قالت: إني إذن لبذرة أخبرني أنه ميت من وجعه هذا فبكيت ثم أخبرني: أني أسرع أمله لحوقا به فذاك حين ضحكت.
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن وقد روي من غير وجه " جامع الترمذي " (4 / 362) ح / تحقيق رجاله:
محمد بن بشار بن عثمان أبو بكر بندار قال الحافظ: ثقة من العاشرة.
من رجال الصحاح الستة. وقال العجلي: ثقة كثير الحديث. وقال أبو حاتم: صدوق.
عثمان بن عمر بن فارس العبدي. قال ابن حجر: ثقة من التاسعة. وقال ابن معين وابن سعد وأحمد: ثقة. من رجال الصحاح الستة.
إسرائيل هو ابن يونس أبو يوسف السبيعي. قال الحافظ: ثقة من السابعة تكلم فيه بلا حجة. قال أحمد وأبو حاتم وابن سعد: ثقة. من رجال الصحاح الستة.
ميسرة بن حبيب هو النهدي أبو حازم الكوفي صدوق من السابعة.
المنهال بن عمر وهو الأسدي من رجال البخاري والأربعة صدوق.
عائشة بنت طلحة بن عبيد الله التميمية ثقة من الثالثة.
عائشة هي أم المؤمنين توفيت سنة سبع وخمسين.
درجته: إسناده صحيح ومتنه صحيح أيضا تخريجه:
أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " (ص / 326 ح / 947 وأبو داود في " السنن " (2 / 522) ح / 5217 والبخاري في " الأدب المفرد أيضا ص / 337 ح / 971.
أطرافه:
وتقدم الحديث برقم / 55، 56، 57، 58 ما رواه البخاري وأيضا برقم / 117، 118 ما رواه مسلم و 147 عنه أبي داود