حديث الغدير 186 - قال الترمذي:
حدثنا محمد بن بشار، نا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن سلمة بن كهيل، قال: سمعت أبا الطفيل، يحدث عن أبي سريحة أو زيد بن أرقم شك شعبة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من كنت مولاه فعلي مولاه " هذا حديث حسن صحيح. روى شعبة هذا الحديث عن ميمون أبي عبد الله عن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. وأبو سريحة هو حذيفة بن أسيد صاحب النبي صلى الله عليه وسلم!
تحقيق رجاله:
محمد بن بشار هو أبو بكر العبدي بندار من رجال الصحاح الستة قال ابن حجر:
ثقة من العاشرة.
محمد بن جعفر المعروف بغندر المدني البصري من رجال الصحاح الستة.
ثقة من التاسعة.
شعبة هو ابن الحجاج أبو بسطام العتكي الواسطي البصري من رجال الصحاح الستة. ثقة حافظ متقن من السابعة.
سلمة بن كهيل أبو يحيى الكوفي الحضرمي من رجال الصحاح الستة ثقة.
أبو الطفيل هو عامر بن واثلة له صحبة من رجال الصحاح الستة.
زيد بن أرقم هو الخزرجي صحابي مشهور مات سنة 168 أو 66 ه أبو سريحة هو حذيفة بن أسيد الغفاري من أصحاب الشجرة.
درجته: إسناده صحيح على شرط الشيخين والحديث متواتر وقد اعترف بتواتره جماعة من الحفاظ منهم: الحافظ أبو عبد الله الذهبي وابن كثير الدمشقي و والسيوطي والعزيزي والمناوي والزرقاني وابن الأثير الجزري.
وقال الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " (7 / 74): وكثير من أسانيدها صحاح وحسان. وقال الذهبي في " سير أعلام النبلاء " (8 / 297): متنه متواتر. وقال ابن كثير في " البداية والنهاية " (5 / 214): وصدر الحديث متواترا تيقن أن رسول الله قاله. وقال القاري في " المرقاة " (11 / 342) إنه حديث صحيح لا مرية فيه وكثير من أسانيدها صحاح وحسان ولا التفات لمن قدح في صحته.
قلت: وقد بلغ عدد رواته من الصحابة أربعون صحابيا.
وأما ميل ابن تيمية لتضعيف الشطر الأول من الحديث وتكذيبه للشطر الثاني منه فهو مردود باطل بما تقدم. ومن قبله قد قال ابن حزم في " الفصل " (4 / 224) عن شطره الأول: لا يضح من طريق الثقات! (وهذا خطأ فاحش منه) وجملة القول: إن هذا الحديث صحيح بل متواتر كما يظهر لمن تتبع أسانيده وطرقه. وقد أخرجه ابن أبي شيبة وأحمد وابن أبي عاصم والترمذي وابن ماجة وعبد الرزاق والدارقطني والآجري والبزار والطبراني في الثلاثة وابن قانع وابن عدي و الطحاوي والحاكم والخطيب وأبو يعلى وابن الأعرابي والعقيلي وأبو سعيد الشاشي وابن البخار وابن عبد البر وابن عساكر وجماعة من الحافظ.