عقيدة المسلمين في المهدي عليه السلام - مؤسسة نهج البلاغة - ج ١ - الصفحة ٣١١
قال: يا ابن الحارث! ذلك شئ ذكره موكول إليه، وإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عهد إلي أن لا أخبر (به) إلا الحسن والحسين (1) 3 - قال فضل بن شاذان: حدثنا محمد بن أبي عمير، وصفوان بن يحيى قالا:
حدثنا جميل بن دراج، عن الصادق _ عليه السلام _، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنين _ عليه السلام _ أنه قال: الاسلام والسلطان العادل أخوان، لا يصلح واحد منهما إلا بصاحبه، الاسلام أس، والسلطان العادل حارس، وما لا أس له فمنهدم، وما لا حارس له فضايع، فلذلك إذا رحل قائمنا، لم يبق أثر من الاسلام، وإذا لم يبق أثر من الاسلام، لم يبق أثر من الدنيا (2) 4 - وعن أمير المؤمنين _ عليه السلام _ أن قال - في ذكر أحوال المهدي - عليه السلام - -: ويفتح قسطنطنية والصين وجبال الديلم، فيمكث على ذلك سبع سنين، مقدار كل سنة عشر سنين من سنيكم، ثم يفعل ما يشاء (3) 5 - عن أمير المؤمنين _ عليه السلام _:
لا تبقى مدينة دخلها ذو القرنين إلا دخلها المهدي، ويأتي إلى مدينة فيها ألف سوق في كل سوق مائة دكان فيفتحها ويأتي مدينة، يقال لها: القاطع على البحر المحيط،

(١) كمال الدين: ١ / ٧٧، البحار: ٦ / ٣١١ - ٣١٢، عن كمال الدين، إثبات الهداة:
٣ / ٤٥٩، عن كمال الدين، وفيه: أمره موكول.
(٢) أربعون الخاتون آبادي: ٢٠٣، عنه منتخب الأثر: ٢٧٣.
(٣) إثبات الهداة: ٧ / ٢٤٨ - ٢٤٩ حديث (٢١٠)، قال: وروى بعض أصحابنا المعاصرين من العامة: أنهم رووا الاخبار بمدة ملك المهدي واختلفوا فيها... وعن أمير المؤمنين _ عليه السلام _ الترديد بين الثلاثين والأربعين، والعلم عند الله انتهى.
أقول: قد تقدم في أحاديثنا الوجه في هذا الاختلاف.
عقد الدرر: ٢٢٤، وفي: 238 - 239 مرسلا، وفيه: ولا يترك بدعة إلا أزالها، ولا سنة إلا أقامها.
(٣١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 » »»
الفهرست