عقيدة أبي طالب - السيد طالب الرفاعي - الصفحة ٣٤
إلى ما فيه سبة عليه؟ وكيف يتصور أن يكون إسلام أبي طالب على بني أبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، حينئذ سبة، وقد كان علي وجعفر وعمهما حمزة، كلهم في ذلك الوقت مسلمين فعلا بصورة علنية؟
على أنه كيف يتصور أن يهتم العباس بأن يتابع شفتي أبي طالب، حينئذ، ويتسمع إليه بأذنيه ليتأكد مما يقول في شأن هذا الذي أمره به النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وهو لما يعرف عنه الإسلام بعد، والتاريخ يذكر أنه ظل على موقفه من الإسلام بعد، والتاريخ يذكر أنه ظل على موقفه من الإسلام حتى شهد بدرا في صفوف المشتركين، وكان من أسراها؟
وحينئذ كيف يتصور إذا كان إسلام أبي طالب سبة على بني أبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم. أن يحقق العباس هذه السبة، فيقول للنبي: (يا ابن أخي، لقد قال أخي الكلمة التي أمرته أن يقولها)؟
وكيف يتصور إذا كان ذلك قد حدث فعلا أن يقول النبي صلى الله عليه وآله
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»