عدم تحريف القرآن - السيد علي الميلاني - الصفحة ٢٧
أصح الكتب بعد القرآن المجيد، تورطوا في هذا.
نعم، نجد الآن في ثنايا كتب المعاصرين، وفي بعض المحاضرات التي تبلغنا عن بعضهم، أنهم ينكرون أو ينفون القول بصحة الكتابين أيضا، وهذا يفتح بابا لهم، كما يفتح بابا لنا.
وأما بناءا على المشهور بينهم من صحة الصحيحين والكتب الأربعة الأخرى، بالإضافة إلى كتب وإن لم تسم بالصحاح إلا أنهم يرون صحتها ككتاب المختارة للضياء المقدسي، الذي يرون صحته، والمستدرك على الصحيحين، حيث الحاكم يراه صحيحا، وغيره أيضا، ومسند أحمد بن حنبل الذي يصر بعض علمائهم على صحته من أوله إلى آخره، وهكذا كتب أخرى.
فماذا يفعلون مع هذه الروايات؟ وماذا يقولون؟ روايات لا ريب في دلالتها على التحريف، يعني كلما حاولنا أن نحملها على بعض المحامل الصحيحة ونوجهها التوجيه الصحيح، لا نتمكن...
أما نحن، فقد تقرر عندنا منذ اليوم الأول، أن لا كتاب صحيح من أوله إلى آخره سوى القرآن، هذا أولا.
وثانيا: تقرر عندنا أن كل رواية خالفت القرآن الكريم فإنها تطرح... نعم، كل خبر خالف الكتاب بالتباين فإنه يطرح، إن لم يمكن تأويله، وفرضنا أن هذا القسم الأخير لا يمكن تأويله.
(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»
الفهرست