عدم تحريف القرآن - السيد علي الميلاني - الصفحة ١٨
لاحظوا لو أن السني اتهم الطائفة الشيعية كلها بأنهم يقولون بنقصان القرآن، فهذا خطأ إن لم يكن هناك تعصب، إن لم يكن هناك عداء، إن لم يكن هناك أغراض أخرى، هذا خطأ في البحث.
فيجب على الباحث أن يحدد موضوع بحثه، فالتحريف بأي معنى؟ قلنا: للتحريف معاني متعددة، ثم إنك تنسب إلى طائفة بأجمعها إنهم يقولون بتحريف القرآن، هل تقصد الشيعة كلها بجميع فرقها، أو تقصد الشيعة الإمامية الاثني عشرية.
لو قرأت كتاب منهاج السنة لرأيته يتهجم على الطائفة الشيعية بأجمعها وبجميع أشكالها وأقسامها وفرقها، إذا سألته بأن هذه الأشياء التي تنسبها إلى الشيعة هم لا يقولون بها، يقول: إنما قصدت الغلاة منهم، إنك تسب الشيعة بأجمعها، ثم عندما تعتذر تقول قصدت بعضهم، هذا خطأ في البحث إن لم يكن غرض، إن لم يكن مرض.
إذن، يجب أن يحدد البحث، فتقول في الطائفة الشيعية الاثني (20) عشرية من يقول بتحريف القرآن بمعنى نقصان القرآن، لا أن تقول إن الشيعة تقول بتحريف القرآن، التحريف بمعنى النقصان، ففي الشيعة من لا يقول بتحريف القرآن، في الشيعة من لا يقول بنقصان القرآن، في الشيعة من ينفي نقصان القرآن، فكيف تنسب إلى كلهم
(١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 17 18 19 20 21 23 24 ... » »»
الفهرست