عليه (1) -، وبمشاركته في تشييعه ودفنه، فقد كان صلى الله عليه وآله وسلم قائما على شفير القبر الذي نزل فيه كل من عبد الله بن مظعون، والسائب بن عثمان بن مظعون، ومعمر بن الحارث.
ولما انتهى الدفن، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لرجل: هلم تلك الصخرة فاجعلها عند قبر أخي أعرفه بها، أدفن إليه من دفنت من أهلي (أهله)، فقام الرجل فلم يطقها، فاحتملها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى شوهد بياض ساعديه، ووضعها عند قبره، وقال: هذا قبر فرطنا، وكان الحجر بمثابة العلامة.
وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يزور قبر عثمان بن مظعون (2).
واتفق أصحاب السير والتاريخ أن أول من دفن بالبقيع عثمان بن مظعون، إلا نادرا ممن ذكر أن أسعد بن زرارة أول من دفن بالبقيع.