تمهيد في إحدى المؤتمرات التي عقدت لإحياء ذكر الإمام الرؤوف علي ابن موسى الرضا " صلوات الله عليه "، وقد وفقت لحضوره من مكان بعيد.. سمعت " أحدهم " يلقي بحثا صب همه وحماسته فيه على نفي شهادة أهل البيت " عليهم السلام " عدا ثلاثة أو أربعة منهم. ثم هاجم - وبحدة مصطنعة - كل من يقول بشهادتهم جميعا.
وأثناء تحدثه جاءه رد موجز كتب على ورقة صغيرة قدمت إليه، فأخذ يراوغ ويتراجع، ويبرر. ثم قام أحد العلماء فرده أيضا من خلال كلمة موجزة، لم تكن ردا كاملا ولا شافيا.
فبقي الموضوع يستأثر بهمي، حتى وفقت لبذل محاولة متواضعة لبطلان دعوى ذلك " المشكك "، الذي أراد بها تبريد الحماس الولائي تجاه آل النبي " صلى الله عليه وعليهم أجمعين "، مغازلة منه لمشاعر أعداء أهل البيت.. الذين لم يكفهم ما جرى على رسول الله وعلى أهل بيته وأوصيائه من القتل، حتى أخذوا ينفون هذه الظليمة العظمى.. فإنا لله وإنا إليه راجعون، " وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ".