وفروعها وبالتالي فان كل من تقدم عليه في الحكم أو في غيره كان كأنه قد تقدم على رسول الله (صلى الله عليه وآله) في ذلك.
اما قوله " ولذلك اختاروا اي الصحابة طريق الشورى وبايعوا ابا بكر " فقد المحنا في الحلقة الثانية من كتابنا هذا ان الذي جرى بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) كان انقلابا قد خطط له من قبل، وقد أشار إليه قوله تعالى (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم...) وقد أوضحت أحاديث الرسول (صلى الله عليه وآله) الصحيحة المروية في كتب السنة والشيعة تلك الحقيقة المرة.
وإلى القارئ الكريم طرفا منها:
روى البخاري بسنده عن ابن عباس قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
تحشرون حفاة عراة... فأول من يكسى إبراهيم ثم يؤخذ برجال من أصحابي ذات اليمين وذات الشمال فأقول أصحابي فيقال انهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم فأقول كما قال العبد الصالح عيسى بن مريم: و كنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم... " (1).