الثوار وينتظر كلمة المهاجرين والأنصار، كما لم يكن يجوز له ان يقول : " انا لكم وزيرا خير لكم مني أميرا "، ولم يكن يجوز له ان يعرض الخلافة على طلحة والزبير، ولم يكن بحاجة لينتظر بيعة المسلمين ". ص 14 - 15.
الرد على الشبهة 1. (الأستاذ احمد الكاتب) كغيره من منكري النص لم يميز بين (البيعة) التي هي عقد بين المنصوص عليه وثلة خيرة من الأمة كافية لان ينهض بها امر الحكم والجهاد وبين (الشورى) وهي ان يأخذ الحاكم برأي أكثرية الأمة في مجالات التنفيذ وما لا نص فيه، وكلاهما كان النبي قد فعله، ومن بعده علي (عليه السلام). ثم ان البيعة والشورى لا تتعارض مع النص، نعم الشورى في قبال النص لم يكن علي (عليه السلام) يؤمن بها لأنها خلاف الواقع إذ نص النبي (صلى الله عليه وآله) عليه بأمر الله تعالى.
2. لم يقبل علي (عليه السلام) من الثوار البيعة في أول الأمر لان هؤلاء الثوار تصوروا ان البيعة على الحكم في مرحلتها الأولى تقع كيفما اتفقت، ونبههم علي (عليه السلام) بسلوكه إزاءهم ان الأمر ليس كذلك فان البيعة على الحكم أو الجهاد في مرحلتها الأولى تتقوم بأهل السابقة في الايمان والجهاد وهم في ذلك الوقت المهاجرون والأنصار كما ان البيعة على الحكم لا تكون خفية وانما تكون في المسجد وعلى ملأ من الناس