شبهات وردود - السيد سامي البدري - ج ٢ - الصفحة ٣٥
موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لقائه وجعلناه هدى لبني إسرائيل، وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون) السجدة 23 - 24.
ان الأئمة من بني إسرائيل من بعد موسى المشار إليهم في الآية على قسمين:
الأول: أنبياء ورسل كداود وسليمان وزكريا ويحيى وعيسى.
الثاني: غير أنبياء ولكنهم علماء معصومون منصوص عليهم وهم آل هارون وطالوت (1) وصاحب سليمان (2) وغيرهم وهؤلاء هم الربانيون المشار إليهم في الآية 44 من سورة المائدة موضوع البحث ولهم نظائر في هذه الأمة.

(1) قال تعالى: (و قال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم و بقية مما ترك آل موسى و آل هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين) البقرة: 248.
(2) قال تعالى: (قال يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك و إني عليه لقوى أمين قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر و من شكر فإنما يشكر لنفسه و من كفر فإن ربي غنى كريم) النمل: 38 - 40.
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»
الفهرست