قال الشامي فكيف لي ان اعلم ذلك قال هشام سله عما بدا لك.
قال الشامي قطعت عذري فعلي السؤال.
فقال أبو عبد الله (عليه السلام) يا شامي أخبرك كيف كان سفرك، وكيف كان طريقك، كان كذا وكذا.
فاقبل الشامي يقول صدقت، أسلمت لله الساعة.
فقال أبو عبد الله (عليه السلام) بل آمنت بالله الساعة، ان الإسلام قبل الإيمان وعليه يتوارثون ويتناكحون والإيمان عليه يثابون.
فقال الشامي صدقت فأنا الساعة اشهد ان لا اله إلا الله وان محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وانك وصي الأوصياء " (1).
وهذا المعنى للإمامة الذي ناظر من أجله هشام طفحت به أحاديث الأئمة (عليهم السلام).
روى الكليني عن داود الرقي عن العبد الصالح (عليه السلام) قال: " ان الحجة لا تقوم لله على خلقه إلا بإمام حتى يعرف " (2).