شبهات وردود - السيد سامي البدري - ج ١ - الصفحة ١٥١
وبريد بن معاوية العجلي ولولا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هذا، هؤلاء حفاظ الدين وأمناء أبي عليه السلام على حلال الله وحرامه وهم السابقون إلينا في الدنيا والسابقون إلينا في الآخرة، وعنه ((عليه السلام)) أيضا قال هم نجوم شيعتي أحياء وأمواتا يحيون ذكر أبي ((عليه السلام)) بهم يكشف الله كل بدعة ينفون عن هذا الدين انتحال المبطلين وتأويل الغالين. وعنه ((عليه السلام)) قال رحم الله زرارة بن أعين لولا زرارة ونظراؤه لاندرست أحاديث أبي. قال ابن أبي عمير قلت لجميل بن دراج ما أحسن محضرك وأزين مجلسك قال أي والله ما كنا حول زرارة بن أعين إلا بمنزلة الصبيان في الكتاب حول المعلم.
أقول: وقد وردت روايات عن الإمام الصادق تذم زرارة وتلعنه وقد صدرت منه تقية للمحافظة على زرارة من السلطة العباسية في عهد المنصور لما قلب ظهر المجن على الإمام الصادق ((عليه السلام)) وصار يتتبع شيعته. قال عبد الله بن زرارة قال لي أبو عبد الله عليه السلام اقرأ مني على والدك السلام وقل له إني إنما أعيبك دفاعا مني عنك فان الناس والعدو يسارعون إلى كل من قربناه وحمدنا مكانه لإدخال الأذى في من نحبه وقتله ويحمدون كل من عبناه وإنما أعيبك لأنك قد اشتهرت بنا ولميلك إلينا وأنت في ذلك مذموم عند
(١٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 146 147 148 149 150 151 152 153 155 156 157 ... » »»
الفهرست