حديث الكساء - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ٦٧
الطريق الرابع ابن جرير في " جامع البيان " (22 / 7) حدثني أحمد بن محمد الطوسي، قال: ثنا عبد الرحمن بن صالح، قال:
ثنا محمد بن سليمان الأصبهاني، عن يحيى بن عبيد المكي، عن عطاء عن عمر ابن أبي سلمة قال: نزلت هذه الآية علي النبي في بيت أم سلمة " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " فدعا حسنا وحسينا وفاطمة فأجلسهم بين يديه ودعا عليا (ع) فأجلسه خلفه فتجلل هو وهم بالكساء ثم قال: هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالت أم سلمة: أنا معهم؟ قال: " مكانك وأنت على خير ".
وعنه الحافظ ابن كثير في " تفسير القرآن " (3 / 493).
ابن عساكر في " تاريخه " (13 / 205) ح / 3186 أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب، أنا أحمد بن جعفر، نا عبد الله، حدثني أبي، نا عبد الله بن نمير، نا عبد الملك يعني ابن أبي سليمان، عن عطاء بن أبي رباح، قال: حدثني من سمع أم سلمة تذكر أن النبي كان في بيتها فأتته فاطمة الزهراء ببرمة فيها خزيرة فدخلت بها عليه فقال لها: " ادع زوجك وابنيك " قالت:
فجاء علي وحسن وحسين عليهم السلام فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة وهو على منامة له على دكان تحته كساء خيبري قالت:
وأنا في الحجرة أصلي فأنزل الله عز وجل هذه الآية:
قالت: فأخذ فضل الكساء فغشاهم به ثم أخرج يده فألوى بها إلى السماء ثم قال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " قالت: فأدخلت رأسي البيت فقلت: وأنا معكم يا رسول الله؟
قال: " إنك إلى خير، إنك إلى خير ".
وكذا في " منتخب كنز العمال " (5 / 96) وقال: رواه ابن عساكر.
(٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 ... » »»