الطريق الرابع أحمد بن حنبل في " المسند " (6 / 298) ح / حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، ثنا عبد الحميد يعني ابن بهرام قال:
حدثني شهر بن حوشب، قال: سمعت أم سلمة زوج النبي حين جاء نعي الحسين بن علي عليه السلام لعنت أهل العراق فقالت:
قتلوه قتلهم الله عزوه وذلوه لعنهم الله، فإني رأيت رسول الله جاءته فاطمة الزهراء غدية ببرمة، قد صنعت له فيها عصيدة تحمله في طبق لها حتى وضعتها بين يديه فقال لها: " أين ابن عمك؟ " قالت:
هو في البيت: قال: " فاذهبي فأدعيه وأتني بابنيه " قالت: فجاءت تقود ابنيها كل واحد منهما بيد وعلي يمشي في أثرهما، حتى دخلوا على رسول الله فأجلسهما في حجره وجلس علي عن يمينه وجلست فاطمة عن يساره قالت أم سلمة: فاجتبذ من تحتي كساء خيبريا كان بساطا لنا على المنامة في المدينة، فلفه النبي عليهم جميعا فأخذت بشماله طرفي - الكساء وألوى بيده اليمني إلى ربه عز وجل قال:
" اللهم أهلي، اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " اللهم أهل بيتي اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " اللهم أهل بيتي اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " قلت: يا رسول الله! ألست من أهلك؟ قال: بلى، فادخلي في الكساء، قالت: فدخلت في الكساء بعد ما قضى دعاه لابن عمه علي عليه السلام و ابنيه وابنته فاطمة الزهراء سلام الله عليهم.
الطبراني في " المعجم الكبير " (3 / 54) ح / 2666 حدثنا علي بن عبد العزيز وأبو مسلم الكشي قالا: ثنا حجاج بن المنهال (ح) وحدثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، ثنا أبو الوليد الطيالسي قالا:
ثنا عبد الحميد بن بهرام الفزاري، ثنا شهر بن حوشب قال: سمعت أم سلمة تقول: جاءت فاطمة الزهراء عدية بثريد لها تحملها في طبق لها حتى وضعتها بين يديه، فقال لها: " وأين ابن عمك "؟ قالت:
هو في البيت قال: " اذهبي فادعيه وأتيني بابني " فجاءت تقود ابنيها كل واحد منهما في يد، وعلي يمشي في أثرهما، حتى دخلوا على رسول الله فأجلسهما في حجره، وجلس علي عن يمينه، وجلست فاطمة (ع) في يساره، قالت أم سلمة: فأخذت من تحتي كساء كان بساطنا على المنامة في البيت ببرمة فيها خزيرة، فقال لها النبي:
" ادعي لي بعلك وابنيك الحسن والحسين عليهم السلام ".
فدعتهم فجلسوا جميعا يأكلون من تلك البرمة، قالت: وأنا أصلي في تلك الحجرة، فنزلت هذه الآية: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " فأخذ فضل الكساء فغشاهم، ثم أخرج يده اليمني من الكساء وألوي بها إلى السماء ثم قال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " قالت أم سلمة: فأدخلت رأسي البيت فقلت: يا رسول الله وأنا معكم؟
قال: " أنت على خير " مرتين.