بعض أعلام النجف الأشرف (1) إلى التفاهم والتقارب مع بعض علماء السنة في ذلك الزمان، كان يقول رحمة الله عليه: كنا نقترح عليه وعلى غيره: إن السبيل الصحيح السليم للتقارب بين المذاهب الإسلامية، هو الأخذ بحديث الثقلين، لأن المفروض أنه حديث صحيح عند الطرفين إن لم يكن متواترا وهو متواتر قطعا، حديث مقبول عند الطرفين، ودلالته واضحة.
فحينئذ إذا كان هناك شئ عن رسول الله نفسه وهو صحيح سندا ودلالته تامة، ويصلح لأن يكون جامعا بيننا، لماذا نتركه ونتوجه إلى نظريات واقتراحات ومشاريع أخرى، قد لا تفيدنا ولا نصل عن طريقها إلى الهدف.
كان رحمة الله عليه يقول: كنا نصر على هذا المعنى، وكان بعض أعلام النجف الأشرف الذي كان يقود فكرة التقريب له اقتراح آخر.
حتى أنه عاد واعترف بأن الطريقة الصحيحة ليست إلا هذه الطريقة، ولا علاج لهذه المشكلة إلا الرجوع إلى هذا الحديث وأمثاله.