المسانيد - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ٢٩٠
أحاديث سعد بن أبي وقاص (ثلاث خصال) أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا أبو بكر الحنفي، قال: حدثنا بكير بن مسمار، قال سمعت عامر بن سعد يقول: قال معاوية لسعد بن أبي وقاص: " ما منعك أن تسب علي بن أبي طالب؟ " قال: لا أسبه ما ذكرت ثلاثا قالهن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لأن تكون لي - قال - واحدة أحب إلي من حمر النعم. لا أسبه ما ذكرته حين نزل عليه الوحي، " فأخذ عليا وابنيه وفاطمة، فأدخلهم تحت ثوبه ثم قال " رب هؤلاء أهلي وأهل بيتي " ولا أسبه حين خلفه في غزوة غزاها قال: خلفتني مع الصبيان والنساء؟ قال:
" أو لا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة.. ". ولا أسبه ما ذكرت يوم خيبر حين قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " لأعطين هذه الراية رجلا يحب الله ورسوله ويفتح الله على يديه " فتطاولنا، فقال " أين علي " فقالوا: هو أرمد: فقال: " ادعوه، فدعوه، فبصق في عينية ثم أعطاه الراية ففتح الله عليه، " والله ما ذكره معاوية بحرف حتى خرج من المدينة ".
أخرجه النسائي في " السنن الكبرى " (5 / 123) ح / 8439 وقد روى الحافظ ابن كثير في " تفسيره " (3 / 494) قال ابن جرير: حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا أبو بكر الحنفي، حدثنا بكير بن مسمار، قال: سمعت عامر بن سعد قال: قال سعد: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حين نزل عليه الوحي فأخذ عليا وابنيه وفاطمة عليهم السلام فأدخلهم تحت ثوبه ثم قال: " رب هؤلاء أهلي بيتي " ورواه الحاكم (3 / 150) من وجه آخر سعد بمعناه مختصرا وصححه هو والذهبي على شرط الشيخين.
(٢٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 ... » »»