المسانيد - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ٢٦٦
أحاديث زيد بن أرقم (حديث الغدير) عبد الله، حدثني أبي، ثنا سفيان، ثنا أبو عوانة، عن المغيرة، عن أبي عبيد، عن ميمون أبي عبد الله قال: قال زيد بن أرقم وأنا أسمع: نزلنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بواد يقال له: وادي خم فأمر بالصلاة فصلاها بهجيرة قال:
فخطبنا وظلل لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثبوب على شجرة سمرة من الشمس فقال:
" ألستم تعلمون أولستم تشهدون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ ".
قالوا: بلى. قال: " فمن كنت مولاه فإن عليا مولاه، اللهم عاد من عاداه، ووال من والاه ".
أخرجه أحمد في " المسند " (4 / 372) وقد ذكر الحلبي الشافعي في " السيرة النبوية " (3 / 309): ولما شاع قوله (صلى الله عليه وسلم): " من كنت مولاه فعلي مولاه " في سائر الأمصار وطار في جميع الأقطار بلغ الحارث بن النعمان الفهري فقدم المدينة فأناخ راحلة عند باب المسجد فدخل، و النبي (صلى الله عليه وسلم) جالس وحوله أصحابه، فجاء حتى بين يديه ثم قال: يا محمد! إنك أمرتنا أن نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، فقبلنا ذلك منك، وأنك أمرتنا أن نصلي في اليوم والليلة خمس صلوات ونصوم شهر رمضان ونزكي أموالنا ونحج البيت فقبلنا ذلك منك ثم لم ترض بهذا حتى رفعت بضبعي ابن عمك ففضلته وقلت: " من كنت مولاه فعلي مولاه فهذا شئ من الله أو منك؟ فاحمرت عينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقال: " والله الذي لا إله إلا هو أنه من الله وليس مني قالها ثلاثا، فقام الحارث وهو يقول: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك، وفي رواية اللهم إن كان ما يقول محمد حقا فأرسل علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم، فوالله ما بلغ باب المسجد حتى رماه الله بحجر من السماء فوقع على رأسه فخرج من دبره فمات، وأنزل الله تعالى " سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع " الآية - ورواه الحفني الشافعي في " الحاشية على السراج المنير " (3 / 387) مختصرا بدون القصة.
(٢٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 ... » »»