المسانيد - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ٢٦٣
أحاديث زيد بن أرقم (حديث الثقلين) محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا جعفر بن حميد (ح) حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا النضر بن سويد أبو صهيب قالا:
ثنا عبد الله بن بكير، عن حكيم بن جبير، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم قال: نزل النبي (صلى الله عليه وسلم) يوم الجحفة، ثم أقبل على الناس فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: " إني لا أجد لنبي إلا نصف عرم الذي قبله، وإني أوشك أن أدعى فأجيب، فما أنتم قائلون:
بعد الموت حق؟: " أليس تشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، أن الجنة حق والنار حق وأن البعث بعد الموت حق؟ " قالوا: نشهد قال: فرفع يديه فوضعهما على صدره ثم قال: " وأنا أشهد معكم ". ثم قال: " ألا تسمعون؟ " قالوا: نعم. قال: " فإني فرطكم على الحوض وأنتم واردون علي الحوض، وإن عرضه أبعد ما بين صنعاء وبصرى، فيه أقداح عدد النجوم من فضة، " فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين " فنادى مناد " وما الثقلان يا رسول الله؟ قال:
" كتاب الله طرف بيد الله عز وجل وطرف بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا، والآخر عترتي وأن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، وسألت ذلك لهما ربي فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ".
ثم أخذ بيد علي عليه السلام فقال: " من كنت مولاه أولى به من نفسه فعلي وليه، اللهم وال من ولاه، وعاد من عاداه ".
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (5 / 167) ح / 4971
(٢٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 ... » »»