أخرجه الحافظ ابن عدي في " الكامل " (3 / 389) وقال:
حدثنا أبو ليلى، ثنا كامل بن طلحة، ثنا ابن لهيعة، ثنا يحيى بن عبد الله، عن أبي عبد الرحمن البجيلي، عن عبد الله ابن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه: " ادعوا لي أخي " فدعوا له أبا بكر فأعرض عنه، ثم قال: " ادعوا لي أخي " فدعوا له عمر فأعرض عنه، ثم قال: " ادعوا لي أخي " فدعوا له عثمان فأعرض عنه. ثم قال: " ادعوا لي أخي " فدعي له علي بن أبي طالب فستره بثوب وأكب عليه، فلما خرج من عنده قيل له: ما قال؟ قال:
" علمني ألف باب يفتح كل باب إلى ألف باب " وعنه ابن كثير في تاريخه، (7 / 373) وقد تكلم في هذا الإسناد ابن كثير لأجل عبد الله بن لهيعة. وهو حسن الحديث مع ضعفه، وقد نسب إليه التساهل كان الرجل يأتيه بالكتاب فيقول: هذا من حديثك فيحدثه به مقلدا له. وقال الحافظ جمال الدين المزي: هذه الحكاية فيها نظر، لأن ابن لهيعة من الأئمة الحفاظ لا يكاد يخفى عليه مثل هذا، وإنما تكلم فيه من تكلم بسبب الرواية عنه، فإن كان الذي روى عنه عدلا فهو جيد وإلا بأن كان غير عدل، فالبلاء ممن أخذ عنه. كما ذكره الزركشي. وكذا في حاشية " تدريب الراوي " (2 / 94) في " النوع السادس والعشرين " في باب صفة رواية الحديث. وأما كامل بن طلحة الذي روى عن ابن لهيعة وثقه أحمد والدارقطني وغيرهما فالحديث حسن.