حدثني علي بن عيسى الحيري، ثنا مسدد بن قطن، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا معاوية بن هشام، ثنا سفين، ثنا المغيرة بن النعمان، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (يؤخذ بناس من أصحابي ذات الشمال فأقول: أصحابي أصحابي؟؟ إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم بعدك، فأقول: كما قال العبد الصالح عيسى ابن مريم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم) (المستدرك) على الصحيحين) للحاكم (2 / 447).
حدثنا أبو داوود، قال: حدثنا شعبة، قال: انطلقت أنا وسفين الثوري إلى المغيرة بن النعمان فأملاه على سفين وأنا معه فلما قام انتسخته من سفين فحدثنا قال: سمعت سعيد بن جبير، يحدث عن ابن عباس قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بموعظة فقال: (يا أيها الناس! إنكم محشورون إلى الله عز وجل حفاة عراة غرلا كما بدأنا أول خلق نعيده الآية وأن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم عليه السلام - ألا وإنه يجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول: (أصحابي)؟ فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول: كما قال العبد الصالح:
وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم إلى آخر الآية، فيقال لي: إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين - على أعقابهم منذ فارقتهم.
(المسند) للطيالسي (ص / 343 ح / 2638).