حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا روح، ثنا محمد بن أبي حفصة، عن ابن شهاب، عن محمد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة أن أعرابيا جاء يلطم وجهه وينتف شعره ويقول: ما أراني إلا قد هلكت فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وما أهلكك) قال: أصبت أهلي في رمضان. قال: (أتستطيع أن تعتق رقبة) قال:
لا. قال: (أتستطيع أن تصوم شهرين متتابعين)؟ قال: لا. قال: (أتستطيع أن تطعم ستين مسكينا) قال: لا. وذكر الحاجة قال: فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بزنبيل وهو المكتل فيه خمسة عشر صاعا أحسبه تمرا قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أين الرجل؟) قال: (أطعم هذا) قال: يا رسول الله: ما بين لابتيها أحدا أحوج منا أهل بيت قال: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه قال: (أطعم أهلك) (المسند) (2 / 516) حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، قال: سمعت العلاء بن عبد الرحمان يحدث عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتى المقبرة فسلم على أهل المقبرة فقال: (سلام عليكم دار قوم مؤمنين وأنا إن شاء الله بكم لاحقون) ثم قال: وددت أنا قد رأينا إخواننا، قال: فقالوا: يا رسول الله:
ألسنا بإخوانك؟ قال: (بل أنتم أصحابي) وإخواني الذين لم يأتوا بعد وأنا فرطهم على الحوض) فقالوا:
يا رسول الله: (كيف تعرف من لم يأت من أمتك بعد؟ قال: (أرأيت لو أن رجلا كان له خيل عز محجلة بين ظهراني خيل بهم دهم ألم يكن يعرفها؟ قالوا: بلى، قال: (فإنهم يأتون يوم القيامة غرا محجلين من أثر الوضوء وأنا فرطهم على الحوض) ثم قال: (ألا ليذادن رجال منكم عن حوضي كما يذاد البعير الضال أناديهم فيقال: إنهم بدلوا بعدك فأقول: سحقا سحقا) (المسند) (2 / 300) حدثنا أحمد، قال: حدثنا محمد بن معمر البحراني، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أبي حازم، عن أبي هريرة أنه قال: في كيسي هذا حديث لو حدثتكموه لرجمتموني، ثم قال: اللهم لا أبلغن رأس الستين قالوا: وما رأس الستين؟ قال: إمارة الصبيان، وبيع الحكم، وكثرة الشرط، والشهادة بالمعرفة، ويتخذون الأمانة غنيمة، والصدقة مغرما ونشو يتخذون القرآن مزامير، قال حماد: وأظنه قال: والتهاون بالدم.
(المعجم الأوسط) للطبراني (2 / 236) ح (1419).
وحدثني عن مالك، عن عطاء بن عبد الله الخراساني، عن سعيد بن المسيب، أنه قال: جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يضرب نحره، وينتف شعره، ويقول: هلك الأبعد فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وما ذاك؟) فقال: أصبت أهلي وأنا صائم في رمضان.
(الموطأ) للمالك (1 / 297) كتاب الصيام.