الرسول الكريم حينما نصب عليا (عليه السلام) أميرا للمؤمنين وخليفة لرسول رب العالمين بشهود ما ينيف على المائة ألف مسلم حين رجوعه (صلى الله عليه وآله) من حجة الوداع في غدير خم، في محاولة تغيير معاني ومقاصد الآيات التي نزلت بهذا الشأن * (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) *، أو أحاديث الرسول (صلى الله عليه وآله) المفصلة، في نصب علي (عليه السلام) بأمر السماء، كقوله: " من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله "، إلى آخر الأحاديث التي نزلت بهذا الشأن، كما نظم الشعراء الحادثة، وفي مقدمتهم حسان بن ثابت شاعر النبي (صلى الله عليه وآله) بقصيدة مطلعها:
يناديهم يوم الغدير نبيهم * بخم فأسمع بالنبي مناديا ومبايعة جميع المسلمين لعلي (عليه السلام) بالخلافة، رجالا ونساء، وفي مقدمتهم الشيخان أبو بكر وعمر، قائلين له: بخ بخ لك يا بن أبي طالب، أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.