قال الملك: صحيح ما يقوله العلوي، ما هو ردك أيها العباسي؟
قال العباسي: واضح أن من يسب الصحابة كافر.
قال العلوي: واضح عندك لا عندي، ما هو الدليل على كفر من يسب الصحابة عن اجتهاد ودليل، ألا تعترف أن من يسبه الرسول يستحق السب؟
قال العباسي: أعترف.
قال العلوي: فالرسول سب أبا بكر وعمر.
قال العباسي: وأين سبهم؟ هذا كذب على رسول الله.
قال العلوي: ذكر أهل التواريخ من السنة أن الرسول هيأ جيشا بقيادة (أسامة) وجعل في الجيش أبا بكر وعمر، وقال: لعن الله من تخلف عن جيش أسامة. ثم إن أبا بكر وعمر تخلفا عن جيش أسامة، فشملهم لعن الرسول، ومن يلعنه الرسول يحق للمسلم أن يلعنه.
وهنا أطرق العباسي برأسه ولم يقل شيئا.
فقال الملك (متوجها إلى الوزير): وهل صح ما ذكره العلوي؟