عليهم في فتح مكة، ودخلها عليهم عنوة، واحتلها احتلالا سلميا كاملا ثم أطلق سراحهم وسماهم (الطلقاء) والتي بقيت هذه الوصمة إلى يومنا هذا، فهم لم يستقبلوا الإسلام عن رضى وقناعة، ولم يلقوا سلاحهم، وإنما غلبوا على أمرهم وقهروا واستسلموا للأمر الواقع، بعد هزيمة منكرة، ثم يصبحون بعد ذلك هم - لا غيرهم - حكاما على المسلمين؟!
ترى أي خلفية هذه الكامنة وراء تلك الكواليس؟
ولا بد أن يكون هناك حزب مخطط ومنفذ.
وهل ترى أن هذا الحزب تأسس قبل الهجرة أو بعدها؟ أو بعد بيعة يوم الغدير؟ وهل إن هذا الحزب مستوحى جذوره من الحزب القرشي الأول الذي حارب وناهض الرسول الكريم منذ نشوئه علنا، والذي بلغ أوجه في مؤتمرهم الذي عقدوه بالمخصب من منى حيث استطاعوا أن يحققوا اجتماع قبائلهم، ويقنعوا قبائل كنانة القريبة من الحرم بتنفيذ مقاطعة تامة على بني هاشم؟!