الكشكول المبوب - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٦٧
فذعروا وصار يقتل بعضهم بعضا، وما أن أصبح الصباح إلا وهم قد انجلوا عن البلدة وتفرقوا أيدي سبأ، وقد قتل منهم سبعمائة مقاتل، وكفى الله العباد والبلاد شرهم - كيوم الأحزاب -، وكان ذلك بقيادة العلماء وفي مقدمتهم الشيخ جعفر كاشف الغطاء.
وبعد ذلك حدثت فتنة داخلية بين أهالي النجف أنفسهم، بين عشيرتي الزگرت والشمرت، التي أقلقت راحة النجفيين، وقد استمرت مدة طويلة، من الثأر والأحقاد.
بعد ذلك احتلت بريطانيا العراق سنة 1918 م - 1338 ه‍ وبضمنه النجف، ولكن دافع النجفيون عن دينهم ووطنهم، بقيادة العلماء ورؤساء العشائر النجفية، وألفوا حكومة وطنية دامت سنتين.
وقد سبق ذكر تفصيل سور النجف، وعمارة الحرم والصحن الشريف وأبوابها والمآذن وما يتعلق به في
(٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 ... » »»