المشهد العلوي في النجف الأشرف، ومعه كثير من وزرائه وقواده وعساكره، فلما لاحت القبة المباركة ترجل بعض وزرائه الموالين باطنا من مسافة أربعة فراسخ، فسأله السلطان عن سبب ترجله، فقال: هو أحد الخلفاء الراشدين، نزلت تعظيما له، فترجل السلطان أيضا، فقال أحد وزرائه النواصب للسلطان: إن كلا منكما خليفة، واحترام الحي أولى من احترام الميت، فتردد السلطان في الركوب، عند ذلك استفتح بالقرآن المجيد، فخرجت الآية الشريفة: * (فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى) * (1)، فعندها أمر السلطان بضرب عنق الناصبي الذي عذله على ترجله، واستشهد مؤدب السلطان ببيتي الشاعر أبي الحسن التهامي، وهما:
(٦٣)