4. حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا يعقوب يعني ابن عبد الرحمن القاري، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: " لأعطين هذه الراية رجلا يحب الله ورسوله، يفتح الله على يديه ".
قال عمر بن الخطاب: ما أحببت الإمارة إلا يومئذ قال: فتساورت لها رجاء أن أدعى لها " قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب فأعطاه إياها وقال: " امش ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك " قال: فسار علي شيئا، ثم وقف ولم يتلفت فصرخ يا رسول الله! على ماذا أقاتل الناس؟ قال: " قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دمائهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله ".
(فتساورت لها) هو بالسنن المهملة وبالواو ثم الراء ومعناه،: تطاولت لهذا كما صرح في حديث آخر أي حرضت عليها أي: أظهرت وجهي وتصديت لذلك ليتذكرني.).
أخرجه مسلم في " الجامع الصحيح " (2 / 279) باب فضل علي بن أبي طالب.