الصحابة - السيد علي الميلاني - الصفحة ٤٦
الزمخشري، فنفس الجواب موجود عند الزمخشري وبلا حل للمشكلة (1).
ويأتي أحدهم فيأخذ كلام الفخر الرازي والزمخشري حرفيا، ويحذف من كلام الفخر الرازي قول الحسين بن الفضل والبحث الذي طرحه الفخر الرازي، وهذا هو الخازن في تفسيره، فراجعوا (2).
ثم جاء المتأخرون وجوزوا أن يكون المراد النفاق، وأن يكون المراد الشك، وتعود المشكلة، وكثير منهم يقولون المراد الشك أو النفاق، لاحظوا ابن كثير (3) ولاحظوا غيره من المفسرين، فهؤلاء يفسرون المرض بالشك، يفسرون المرض بالنفاق ويسكتون، أي يسلمون بالإشكال أو السؤال.
كان في مكة المكرمة نفاق، وأنتم تعلمون دائما أن النفاق إنما يكون حيث يخاف الإنسان على ماله، أو يخاف على دمه ونفسه، فيتظاهر بالإسلام وهو غير معتقد، وهذا في الحقيقة إنما يحصل في المدينة المنورة، لقوة الإسلام، لتقدم الدين، ولقدرة رسول

(١) الكشاف في تفسير القرآن ٤ / ٦٥٠.
(٢) تفسير الخازن ٤ / ٣٣٠.
(٣) تفسير ابن كثير ٤ / 388.
(٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 » »»
الفهرست