الشيعة وفنون الإسلام - السيد حسن الصدر - الصفحة ٨٩
هذا ما ذكره ابن النديم في الفهرس على ترتيبه، نقله على خط أبي الحسن بن الكوفي، وأما تبحر هشام في علم النسب وتصنيفه فيه ما لم يصنف مثله، فهو أشهر من أن يذكر.
قال ابن خلكان عند ذكره لهشام الكلبي: كان أعلم الناس بعلم الأنساب وكان من الحفاظ المشاهير.
قال الذهبي: حفظ القرآن في ثلاثة أيام كان إخباريا علامة، توفى سنة ست ومائتين ه‍.
قال ابن خلكان: وتصانيفه تزيد على مائة وخمسين تصنيفا، وأحسنها وأنفعها كتابه المعروف بالجمهرة في معرفة الأنساب، ولم يصنف مثله في بابه، وكتابه الذي سماه المنزل في النسب أيضا هو أكبر من الجمهرة، وكتاب الموجز في النسب، وكتاب الفريد صنفه للمأمون في الأنساب، وكتابه الملوكي صنفه لجعفر بن يحيى البرمكي في النسب أيضا.
قلت: وله جمهرة الجمهرة رواية ابن سعد كما في فهرس ابن النديم الصحيفة الثالثة في تقدم الشيعة في فن الجغرافيا في صدر الإسلام فقد علمت أن هشام بن محمد الكلبي من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام، صنف فيه كتاب الأقاليم، وكتاب البلدان، وكتاب البلدان الصغير، وكتاب تسمية الأرضين، وكتاب الأنهار، وكتاب الحيرة، وكتاب منازل اليمن، وكتاب العجائب الأربعة، وكتاب أسواق العرب، وكتاب الحيرة وتسمية البيع والديارات، كما نص على ذلك أبو الفرج وابن النديم في الفهرست عند ذكره أنواع ما صنفه الكلبي - كما عرفت -
(٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 ... » »»