الشيخ نصير الدين الطوسي وسقوط بغداد - السيد علي الميلاني - الصفحة ٣٢
وغيرهم من الفضلاء، وبنى له فيه قبة عظيمة، وجعل فيه كتبا كثيرة جدا، توفي في بغداد في الثاني عشر من ذي الحجة من هذه السنة، وله خمس وسبعون سنة، وله شعر جيد قوي، وأصل اشتغاله على المعين سالم بن بدران بن علي المصري المعتزلي المتشيع، فنزع فيه حروب كثيرة منه حتى أفسد اعتقاده.
هذا كله ذكره في ترجمة نصير الدين الطوسي، وفيه الثناء الجميل على علمه، إلا أنه يعرض به لأجل مذهبه (1).
وقال الذهبي في وفيات سنة 672: كبير الفلاسفة خواجة نصير الدين محمد بن محمد بن حسن الطوسي صاحب الرصد.
وقال أيضا: خواجة نصير الدين الطوسي أبو عبد الله محمد بن محمد بن الحسن، مات في ذي الحجة ببغداد، وقد نيف على الثمانين، وكان رأسا في علم الأوائل، ذا منزلة من هولاكو (2).
وقال أبو الفداء: وفيها - أي في السنة المذكورة - في يوم الاثنين (18) ذي الحجة، توفي الشيخ العلامة نصير الدين الطوسي، واسمه محمد بن محمد الإمام المشهور، وكان يخدم صاحب الألموت، ثم خدم هولاكو، وحظي عنده، وعمل لهولاكو

(١) البداية والنهاية ١٣ / 276.
(2) العبر في خبر من غبر 3 / 326، دول الإسلام.
(٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 » »»
الفهرست