الروض الفسيح في الفرق بين المهدي والمسيح عليهما السلام - الشيخ محمد باقر الإلهي - ج ١ - الصفحة ٧
الغماري المغربي في كتابيه إبراز الوهم المكنون وفتح الوهاب (1): وتلك عادته، فقد زاد أيضا زيادة باطلة في حديث صحيح متفق عليه، وذلك مما يدل على القطع بكذبه، فقد ذكر ابن عبد البر في ترجمة يزيد بن عبد الهاد من التمهيد: أن محمد بن خالد الجندي هذا روى عن المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده مرفوعا: تعمل الرحال إلى أربعة مساجد: مسجد الحرام، ومسجدي، ومسجد الأقصى، ومسجد الجند.
قال ابن عبد البر عقب ذكر الحديث: محمد بن خالد متروك، والحديث لا يثبت.
قال المحقق الغماري: يعني بهذه الزيادة التي زادها هذا الدجال (محمد بن خالد الجندي) من إعمال الرحلة إلى مسجد بلده الجند.
وأما إسناده:
* ففيه: يونس بن عبد الأعلى الصدفي.
وقد طعن الناس فيه مع كونه من رجال مسلم وابن ماجة والنسائي بسبب تفرده بهذا الحديث عن الشافعي.
فأورده الذهبي في الضعفاء وقال: وثقه أبو حاتم وغيره ونعتوه بالحفظ إلا أنه تفرد عن الشافعي بذاك الحديث " لا مهدي إلا عيسى بن مريم " وهو منكر جدا (2).

(1) إبراز الوهم المكنون من كلام ابن خلدون المطبوع ضمن موسوعة الإمام المهدي عليه السلام عند أهل السنة 2 / 378: 586، فتح الوهاب بتخريج أحاديث الشهاب 2 / 109.
(2) ميزان الاعتدال 7 / 317 ح 9917.
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»