الدعاء حقيقته ، آدابه ، آثاره - مركز الرسالة - الصفحة ٨٢
الذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله) * (1)، قال (عليه السلام): (هو المؤمن يدعو لأخيه بظهر الغيب، فيقول له الملك: آمين، ويقول الله العزيز الجبار: ولك مثلا ما سألت، وقد أعطيت ما سألت بحبك إياه) (2) وعنه (عليه السلام) قال: (أوشك دعوة وأسرع إجابة، دعاء المرء لأخيه بظهر الغيب) (3).
وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (الدعاء لأخيك بظهر الغيب يسوق إلى الداعي الرزق، ويصرف عنه البلاء، ويقول الملك: ولك مثل ذلك (4)).
وروي أن الله سبحانه وتعالى أوحى إلى موسى (عليه السلام): (يا موسى، ادعني على لسان لم تعصني به. فقال (عليه السلام): أنى لي بذلك؟ فقال: ادعني على لسان غيرك) (5).
ويدخل في إطار الدعاء الخاص الدعاء لأربعين من المؤمنين قبل أن يدعو المؤمن لنفسه، وهو من الأدعية المستجابة أيضا.
قال الإمام الصادق (عليه السلام): (من قدم في دعائه أربعين من المؤمنين، ثم دعا لنفسه، استجيب له) (6).
وقال (عليه السلام): (من قدم أربعين رجلا من إخوانه قبل أن يدعو لنفسه

(١) سورة الشورى: ٤٢ / ٢٦.
(٢) الكافي ٢: ٣٦٨ / ٣.
(٣) الكافي ٢: ٣٦٧ / ١.
(٤) أمالي الطوسي ٢: ٢٩٠.
(٥) عدة الداعي: ١٨٣. وبحار الأنوار ٩٣: ٣٩٠.
(6) أمالي الصدوق: 369 / 4.
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»