التشيع والوسطية الإسلامية - أكرم عبد الكريم ذياب - الصفحة ٤١
نجده في الكتب العلمية التي تكون علماء الدين.
1 - نحن نسأل الدكتور عن شاءوا أم لم يشاءوا، صرحوا أو لم يصرحوا هل هي عبارة توحي بالحوار الفكري أم إنها تعبر عن تطرف ما في الآراء؟!
2 - يقول السيد محسن الخرازي في كتابه بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية: ثم إن الإمامة إذا كانت أصلا من أصول الدين يلزم من فقدها اختلال الدين، ولكن مقتضى الأدلة التعبدية هو كفاية الشهادتين في إجراء الأحكام الإسلامية في المجتمع الإسلامي في ظاهر الحال، فلا منافاة بينهما، فلا تغفل.
ولما ذكر يظهر وجه تسمية (الإمامة والعدل) بأصول المذهب، فإن معناه - بعد ما عرفت من كفاية الشهادتين تعبدا في ترتب أحكام الإسلام - أن إنكارها يوجب الخروج عن مذهب الإمامية، لا عن إجراء الأحكام الإسلامية (1).
ومن هنا يعلم أيضا أن إفراد العدل من الصفات - مع أنه يرجع إلى التوحيد الصفاتي - هو لأجل أن يكون مائزا بين الأشاعرة الذين أنكروا التحسين والتقبيح العقليين، وبين الإمامية والمعتزلة الذين أثبتوهما، ولذا يقول السيد محمد كاظم الطباطبائي في رسالته الفقهية العروة الوثقى: المراد بالكافر من كان منكرا للألوهية أو التوحيد أو الرسالة [النبوة]، أو ضروريا من ضروريات الدين مع الالتفات إلى كونه ضروريا (2) ولم يذكر

(١) بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية 2 / 18.
(2) العروة الوثقى - آية الله العظمى السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1417 ه‍ - 1 / 143 - 144.
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»