في سيرته 1 / 304.
وفي الحديث دلالة واضحة على الوصاية والخلافة من بعده وإن عز على بعضهم الاقرار بها! كما فعل الطبري في تفسيره 19 / 74 عند قوله صلى الله عليه وآله وسلم: أيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم؟ مستبدلا الكلمتين الأخيرتين ب كذا وكذا!!.
وهكذا فعل ابن كثير في تفسيره أيضا 3 / 351!!
ولا أعتقد أن لهذا مبررا سوى إنه تحريف للكلم عن مواضعه.
* حديث المنزلة:
وهو حديث متواتر متفق على صدوره من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقد رواه جمع المحدثين بما فيهم أصحاب الصحاح، كالبخاري في صحيحه 5 / 24، ومسلم في صحيحه 6 / 120 - 121، والترمذي في جامع الصحيحين 13 / 175 ، والنسائي في الخصائص: 14، وابن كثير في البداية والنهاية 7 / 340، وابن الأثير في أسد الغابة 4 / 26 ، وأحمد بن حنبل في المسند 2 / 74.
ونص الحديث - كما في البخاري - أنه لما أراد الرسول الخروج إلى غزوة تبوك خرج الناس معه، فقال علي: أخرج معك؟.
فقال صلى الله عليه وآله وسلم: لا.
فبكى علي، فقال له رسول الله: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي، إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي.