المذهب الشيعي كفقه وبين المذهب الشيعي كأصول للدين حسب رأي شيخ الأزهر.
﴿ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون﴾ (1).
قضية آل البيت:
قال: وأنا أقول إن هذه ليست قضية خاصة بالشيعة، لأن كل السنة يحبون آل البيت، وأئمة آل البيت هم من أئمة المسلمين الذين يتعاطف معهم المسلمون... لكن المصريين تعاطفوا معهم لأنهم اضطهدوا، لكن دون أن يتحول هذا التعاطف إلى الغلو الذي يجعلهم معصومين، أو الذي يجعلهم يحتكرون الإمامة والخلافة والسلطة دون الأمة .
والكلام عن تلك المقالة يقع في نقطتين:
الأولى: في السلوك العملي المخالف:
دعنا من الذي تميز به الشعب المصري عن غيره من حب لأهل البيت عليهم السلام، إلا أن القول بأن كل السنة يحبون أهل البيت عليهم السلام فيه نظر، لأن هذا أمر لم تترجمه السيرة العملية، ولا شهده شيعة أهل البيت عليهم السلام في السلوك العملي لكثير من اتباع مذاهب أهل السنة.
وهذا نجده جليا في تدوين الصحاح والمسانيد للحديث إذ إن بعضهم أعرض عن الرواية لأئمة أهل البيت عليهم السلام ، والبعض الآخر تعرض لما يوافق مذهبه لا غير، فالبخاري مثلا أعرض عن أحاديث الإمام جعفر الصادق عليه السلام ، وأخرج منها لمن يكن العداء والحقد للإمام علي عليه السلام *