الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ١٢ - الصفحة ٢١
هو المنصور على من ناوأه (1) ولو كره المشركون، فكنا أهل البيت أعظم الناس في الدين حظا ونصيبا وقدرا، حتى قبض الله نبيه مغفورا ذنبه، مرفوعا درجته، شريفا عند الله مرضيا، فصرنا أهل البيت منكم بمنزلة قوم موسى من آل فرعون، يذبحون أبنائهم ويستحيون (2) نساءهم، وصار ابن عم سيد المرسلين (3) فيكم بعد نبينا بمنزلة هارون من موسى حيث يقول: يا ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلوني، ولم يجمع يعد رسول الله لنا شمل، ولم يسهل لنا وعز، وغايتنا الجنة، وغايتكم النار.
قال عمرو بن العاص: أيتها العجوز الضالة، أقصري من قولك، وغضي من طرفك.
قالت: ومن أنت لا أم لك؟
قال: عمرو بن العاص.

(1) ناوأه: عاداه.
(2) أي يستبقونهن للخدمة.
(3) تعني عليا أمير المؤمنين عليه السلام.
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 ... » »»
الفهرست