الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٨ - الصفحة ٥
الاسلام الحقيقي الأصيل يسير وينتشر على مر العصور والأزمان مستهينا بكل ما يجري عليه من العناء ومتحديا الصعاب والعذاب الذي يمارسه حكام الظلم والجور ضده.
وسن سب علي عليه السلام وشتمه من على منابرهم طيلة ألف شهر، وفرض البراءة من علي عليه السلام ودينه واللعن على شيعته ومحبيه، حتى نشأت عليه أجبال، وغرس جذور العداء بين المسلمين، وكأنهم بذلك يدفعون به إلى عنان السماء، ويرفعونه عاليا حتى أصبحت أقدامه فوق رؤوسهم.
قال الشافعي، لما سأله أحد أصحابه عن علي بن أبي طالب عليه السلام (1): ما أقول في رجل أسر أولياؤه مناقبه تقية، وكتمها أعداؤه حنقا وعداوة، ومع ذلك فقد شاع ما بين الكتمانين ما ملا الخافقين؟

(1) الكنى والألقاب، ترجمة الشافعي.
(٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 11 12 ... » »»
الفهرست